

"الركاب قضوا 15 ساعة في الجو".. هجوم صاروخي يعيد طائرة كانتاس أدراجها إلى بيرث
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن ركاب الرحلة رقم QF33 التابعة لشركة الطيران الأسترالية "كانتاس"، والمتجهة من مدينة بيرث إلى العاصمة الفرنسية باريس، فوجئوا بعودتهم إلى نقطة الانطلاق دون علم مسبق، وذلك بعد أن اضطرت الطائرة للرجوع بسبب هجوم صاروخي إيراني استهدف قاعدة أمريكية في قطر، أدى إلى إغلاق المجال الجوي في المنطقة.
وأفادت الصحيفة أن الطائرة، التي أقلعت مساء اليوم السابق، هبطت مجددًا في مطار بيرث الساعة 11 صباحًا، بعد 15 ساعة من الطيران دون أن تصل إلى وجهتها الأصلية، في واحدة من أكثر الرحلات إرباكًا للمسافرين.
ورغم حالة الإرهاق، أشاد عدد كبير من الركاب بطاقم الرحلة، مشيرين إلى أن المعلومات التي وصلتهم كانت محدودة، إذ لم يُبلغوا بالسبب الحقيقي وراء عودة الرحلة إلا بعد الهبوط، واقتصر التفسير خلال الرحلة على "إغلاق المجال الجوي فوق قطر".
ويأتي هذا التطور بعد أن ردّت إيران على ضربات أمريكية استهدفت منشآت نووية، بشن هجوم صاروخي على قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في قطر، ما أدى إلى اتخاذ إجراءات أمنية جوية عاجلة شملت تعليق الملاحة في بعض الأجواء.
وأوضح أحد الركاب، ويدعى "ويل برلين"، وكان متجهًا إلى فرنسا، أن الطائرة لم تكن مزودة بخدمة الإنترنت، مما جعل الركاب في عزلة عن الأخبار. وأضاف: "شعرت بالانزعاج في البداية، لكني قلت لنفسي: من الأفضل أن أعود حيًا. الطاقم كان رائعًا وسيتكفلون بإقامتنا لحين استئناف الرحلة".
وكان على متن الطائرة 216 راكبًا، معظمهم من ولايات أسترالية شرقية، استخدموا بيرث كنقطة انطلاق نحو أوروبا. وقال ماثيو جوسويل، أحد الركاب القادمين من نيوكاسل، إنه كان متجهًا إلى باريس لحضور عطلة صيفية وحفلَي زفاف، وأعرب عن استيائه قائلاً: "الآن سأفوت أحد حفلَي الزفاف بسبب نزاع لا علاقة لي به".
